كلية الهندسة

يد صناعية تعمل بإشارات المخ

حصل فريق من طلاب قسم الكهرباء كلية الهندسة جامعة الإسكندرية على المركز الأول في المسابقة التي أقيمت على مستوى دول الشرق الأوسط في إبريل الماضي ببيروت والتي شارك بها 180 فريق من 21 دولة مختلفة . حيث فاز الفريق بالمركز الأول بعد إبتكار يد صناعية تقرأ إشارات العضلات وتترجمها إلى حركة  وذلك لتعويض الأفراد الذين فقدوا أحد الأطراف ويمكن إستخدامه في مختلف الأغراض دون معاونة من أحد وبتكلفة زهيدة مقارنة بمثيله الي تحتكره الشركات العالمية .

ويقول أحد أعضاء إن فكرة يد صناعية يمكن التحكم بها مثل اليد الطبيعية لإستخدامها في الأغراض المختلفة جاءت للفريق لحرصه على عمل مشروع تخرج يساهم في خدمة المجتمع ويعود بالنفع على الأفراد ، مشيرا إلى أن هناك شركات تحتكر هذه الأطراف الصناعية لى مستوى العالم لكونها الوحيدة التي تملك هذه التكنولوجيا ويصل يعر اليد الصناعية بها إلى ما يزيد على 20 ألف دولار  مما يجعلها غير متاحة سوى لفئة قليلة ممن يستطيعون دفع هذه المبالغ ولكننا قمنا بتصنيع نفس المنتج بتكلفة لا تتجاوز الألف دولار فقط .

وأوضح نبيل كميل أن الفريق إستغرق قرابة الستة أشهر لتنفيذ وتصنيع اليد الصناعية وذلك بإستخدام تكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد لتصنيع الطرف المفقود بنفس حجم الطرف الطبيعي ، لافتا إلى أن الجسم الخارجي لليد مصنع من البلاستيك وبداخله مجموعة من المواتير والحساسات حيث يصل يصل عدد المواتير الدقيقة الحجم به إلى مايقرب من 20 موتور لتسهيل تحرك اليد والأصابع وتوصيل هذه المواتير بحساسات توضع علىمراكز الأعصاب والعضلات بالذراع ومع قيام الفرد بإصدار إشارة من المخ للعضلة لتحرك يده تشعر الحساسات بهذه الإشارة وتعطي أمر التشغيل لمواتير الجزء المراد تحريكه مما ينتج الحركة بتحكم كامل من الفرد نفسه ، لافتا أن اليد مزودة ببطارية لتوفير الكهرباء اللازمة لتشغيل المواتير والحساسات .

وأشار محمد جلال إلى أنهم حصلوا على 40% من الدعم اللازم لتمويل المشروع من إحدى الشركات التابعة لوزارة الغتصالات وتكنولوجيا المعلومات ، مشيرا إلى أن أغلب أجزاء مواتير اليد الصناعية وحساساتها تم إستيرادها من الخارج لعدم توافرها بمصر وكانت من أهم المشكلات التي قابلتهم لتأخر عمليةالشراء والنقل ، بالإضافة إلى الإجراءات الروتينية التي تعرضت لها بالجمارك لعدم تعرف موظفي الجمارك على اللوحات الإلكترونية والحساسات  والمواتير وكارتات التحكم التي تم إستيرادها .

وأضاف أن أعضاء الفريق قرروا إنشاء شركة عقب تجرجهم في الكلية تهتم بتصنيع هذه المواد والأطراف الصناعية وطرحها بالأسواق المصرية وتصديرها لمختلف دول العالم خاصة منطقة الشرق الأوسط التي تنعدم فيها هذه التكنولوجيا ، مطالبا من الحكومة دعمخم في مراحل تأسيس هذه الشركة .

يقول الكتور/ راجي علي رفعت – الاستاذ بقسم الكهرباء بالكلية والمشرف على الطلاب إن اليد الصناعية التي نجح الفريق في تصنيعها هي مشروع تخرج للطلاب وقامو بالتقدم للمشاركة في بمسابقة GSD التي أقامتها إحدى الشركات المتخصصة في صناعة الإلكترونيات والمتحكمات الصناعية وهي شركة عالمية متعددة الجنسيات ، موضحا أن الفريق يضم 10 من طلاب القسم وهم محمد سعد ونبيل كميل ومحمد جلال ويوسف عاصم وششادي فايز وعمر ممدوح محمد وعمرو عوني وسيف الإسلام فتحي وأحمد عتمان وعمر السعداوي .

مركز خدمات تكنولوجيا المعلومات - جامعة الإسكندرية © 2021 | جميع الحقوق محفوظة